
ماذا أقول لأسطرٍ سَطَرَتْها أقلامي إليكِ ؟
ماذا أقول لأشواقٍ خبّأتها أضلعي إليكِ ؟
أأقولُ كانتْ ؟
أأقولُ ماتتْ ؟
أأقولُها ؟
لو قلتها أحيّي عويلي
يا ويلتي
لا ، لنْ أقولَ أنا ، فقولي !
لا تذهبي
لا ترحلي عنّي
فلستُ بزاهرٍ
أنقذتِني
منْ ضعف أقلامي
و خُلْوِ دفاتري
فرأيت أنّكِ كنتِ لي طيفًا حرصتُ اللّيلَ ألّا أخسره
فخسِرْتُهُ !
ورأيتُ أنّكِ كنتِ لي عَوْنًا سألتُ الله أنْ لا يَقْبِرَه
فقبرتِهِ
كوني حيثُ تكونينَ
لكنْ لنْ تكوني
فأنا دفنتُكِ بِيديَّ
و سقيتُ تُرابَك من جُفوني
و لقدْ بَرِئْتُ منْ يديَّ
و منْ جفوني
محمد جعيجع من الجزائر01 جانفي2021
شكرا جزيلا للأستاذ “فتحي جوعو” رئيس تحرير “موقع الإبداع الفكري والأدبي” عن نشر وتوثيق نص “ماذا أقول؟”