
ذَاكِرَتِي جِرَاحٌ
حُبُّنَا سَعدٌ وَأفرَاحٌ
وَأرَانِي أَدُورُ في دَائرَةٍ
أَنتِ نُقطَةُ هَذِهِ الدَّائِرَهْ
أشتَمُّ عِطرَ وَقتٍ أمضَينَاهُ
أسرَعَ ذَاكَ الوَقتُ
لم يَمضِ
نَضَجَ حُبٌّ زَرَعنَاهُ
وَالكرمُ _
عَناقيدُهُ قَنَادِيلُ مُعلَّقَةٌ
عَلَى جَسَدِ لُغَةٍ وَسَعَتْ مَعَانِيهَا
شَحُبَ اللِّيلُ حَولَنِا في لِقاءاتٍ
بَينَ صَمتٍ وَكلَامٍ
وَصَخبِ هُدُوءٍ
نَاسَ شَعرُكِ عَلَى فَمِي
وَمَا مَلَّتْ شَفَتَايَ
تُلَملِمُ العِطرَ وتَرعَاهُ
كانَتْ وَلا زَالَتْ نَكهَةُ جَسَدِكِ
رُوحًا تَطُوفُ كالبَحرِ فِي فَوضَاهُ
طَفَحَتْ بينَنَا لُغَةٌ أبتْ إلِّا
أَن تُعَرِّشَ عَلى كَأسَينِ
مَا رَامَا إلَّا فَيضًا عَلَى أشيَاءٍ طَوَّعتِهَا
فَانصَاعَتْ تَقرَأُ حُقُولَ حُبٍّ
يَطُوفُ الى فَوقٍ
يَسمُو عَلَى أهدَابِ غَيبٍ رَقَّصتِهِ
فَسَالَت كِتَابَةٌ تَحنُو عَلَينَا
تُكلِّمُنَا عَنَّا ..
كَيفَ دَخَلتِ مَعَابِرَ الحُبِّ
فَأنجَبتِنِي طِفلًا يَحبُو
عَلَى بِسَاطِ الرُّوحِ ؟
كَيفَ أيقَظتِنِي مَن فَوضَى الحَيَاةِ ؟
شَفَّتْ حَوَاسٌ
فِي البَيتِ فَاضَتْ
فَتَصَفَّى جَسَدٌ خَرَجَ لِلتَوِّ من سَرِيرِهِ
يُصَلِّي فِي هَيكَلِ عَينَيكِ
وَلا نُعَاسٌ
هَجَّرتِ جَسَدًا مِن أَوكَارِهِ
من ذكرياتٍ عقيمَهْ
رَفَعتِ الكأسَ عَاليًا
رَشَفنَاهُ
مَا عُدنا نَصغِي إلى لَهوٍ بَاطِلٍ
آثَرَنَا رُوحًا فِي الشِّعرِ تَفنَى
فِي الحُبِّ مَغنَى
حُبُّنَا مَاؤُهُ حَيَاةٌ وَمَوتٌ
فِي كِتَابٍ وَاحدٍ رَسَمنَاهُ
يا امرَأة !
هُوَ الوَقتُ يَمضِي
تَتَحَوَّلُ الأمَانِي
وَهُوَ هُوَ
يَجِيءُ مَسكُونًا بالرُّوحِ
عَلَى أَكتَافِهِ الحِبرُ
وفِي يَدِهِ سِلَالُ المَعَانِي ..
ميشال سعادة
الأربعاء 24/4//2019

من أعمال الفنَّانَة التَّشكِيليَّة القَديرَة ألصَّدِيقَة Tamina Saade