
أكتمُ الشّوقَ من خليلٍ جفاني …
عن ليالي الفراقِ هجرًا سقاني
ساهرًا أرْقُبُ النّجومَ ضِياءً …
في سماءِ العُلا غيومٌ تراني
أغلقُ الجَفْنَ واهمًا في سُباتٍ …
دونَ جَدْوى من نابلٍ قد رماني
فأصابَ القلبَ الجريحَ مِرارًا …
هجرةً جفوةً هما مرّتانِ
أفتَحُ الجَفْنَ ناظرًا في خيالٍ …
راسخٍ والخيالُ ليسَ يراني
فتظُنُّ النّجومُ أنّي مُزارٌ …
من حبيبٍ زيارةً قد حباني
كم أداري صَهْدَ الغِيابِ نهارًا …
وبليلٍ ضَهْدَ الفؤادِ أعاني
جمرةً من جمرِ الغضا وأقاسي …
وِحدةً من خِلٍّ وصحبِ زماني
هل يؤوبُ الغيابُ يومًا بصُبحٍ …
طاردًا ظلمةً ولو لثواني ؟
مِثْلَ طَيْرٍ بأوبةٍ وتلاقي …
شدّهُ العُشُّ للهَوى والحنانِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمّد جعيجع من الجزائر ـ 02 آفريل 2021
شكرا جزيلا للأستاذ “فتحي جوعو” رئيس تحرير “موقع الإبداع الفكري والأدبي” عن نشر وتوثيق نصّ “الغياب”