
ما عدت أحزن على شيء يضحك
و ما عادت الاستعارات تشبّهني لأبكي
نمت الحياة جسراً كفيفاً
لا يؤديّ إلى سبيل ضوء..
وعلقت روحي في ريح حبلى
بالمطر
هكذا أتيت معبأة بنفسي –
حتى فضت من فمي و أنفي و أذنيّ
تحللّت من كليّ رحيقاً فوق اللحاء,
تآكلت كثمار الشجر المتدلىّ
رويدا
رويدا..
صرت نهراً في أحداق عمري
أشربني قطرة بقطرة ..
بمواسم الكرّ و الفرّ
أبلل الصباحات بالحنين و الشغف الثمل,
أخلص للشقاء فوق جثث الأغنيات,
أراقص أنفاس المناديل
أعيد تشكيل ظليّ عند المغيب
نسخة كاملة متوهجّة كالشفق
بإنحناء قلبي كالسنابل المثقّلة بالشمس
أغازل المنجل بعريّ أخير.