
شَطْرَيْنِ
يَذْرِفُنِي الْحَنِينُ يَقُدُّنِي
والضّادُ فيه يشُدُّني
طَيْفِي بِتُونُسَ والْحَشَا بِالْأُردُنِ
سمراءُ
يَا عِطْرًا يُسَافِرُ فِي دَمِي
أُهديكِ ليلي وأنجُمي
قُدِّي نِيَاطَ الْقَلْبِ هَيَّا واسْكُنِي
لَوْ تُنْكِرُ الْأوْطَانُ نَسْلَ شُعُوبِهَا
أوْ تٓأكلُ الأمصارُ كلّٓ دُرُوبِهٓا
وَتَجُـورُ بِالْأكْــوَانِ كُلُّ الْأزْمُـنِ
سَيَظَلُّ حُضْنُكِ فِي الْمَدَائنِ قِبْلَتِي
أهدي لكِ في كلّ فجرٍ قُبلتي
وَمُقَامِي هُدْبَكِ واللّوَاحِظُ مَوْطِنِي
بَعْضِي كمَا الأرياحِ يَسْبِقُ بَعْضَهُ
يعلُو عُبابٓ البحرِ يطوي عٓرضٓهُ
لِيَــزُفَّ لِـي بُشْــرَى لِقَــاءِ الْأعْيُنِ
لَسْـتُ مِنَ الأشْبَاحِ مَا أنَا سَاحِـرٌ
لستُ من الأطيارِ ما أنا طائرٌ
لكِـنّ طَيْفِـيَ قَــدْ أتَاكِ فَاَحْضُِنِي
شَطْرَيْنِ
يَذْرِفُنِي الْحَنِينُ يَقُدُّنِي
طَيْفِي بِتُونُسَ والْحَشَا بِالْأُردُنِ
# بقلم : فاروق الجعيدي#