
أللِّغَةُ امرَأةٌ
كِتَابُها مَاءٌ وَنَارْ
وَهَذِي الحُرُوفُ عَتمَةٌ
ظِلالٌ وَضِيَاءْ
هَذِي اللُّغِةُ كي تُغوِي تَلبَسُكِ
دائمًا _
خَيَالًا .. جَسَدًا وَرُوحًا
والمرأةُ _
التِي أَنتِ ..
كي لا تَتَعَرَّى تَرتَدِي
دائمًا –
وِشَاحَ الضَّوءِ
عَلَى الضَّوءِ
يا امرَاة !
بَينَكِ وبَينَ اللُّغَةِ مِرآةٌ عاكِسَةٌ
لَكِنْ _
ثَمَّةَ ضَوءٌ وظِلالٌ
لَيلٌ وَنَهَارٌ
في حَالِ اصطِرَاعٍ
ولا غَالِبَ أو مَغلُوبْ !
🍀
ً
يا امرأة !
أرى إلى هَذَا الجَسَدِ/النَصِّ
حَدِيقَةَ جِرَاحٍ
مَا أجمَلَ تأوِيلَهُ
ما أطيَبَ ثِمَارَهُ فَجَّةً !
🍀
بَينَ الجَسَدِ وَالجِرَاحِ
شَجَرَةُ طُفُولَةٍ مَوعُودَةٍ
مَائِدَةٌ شَهِيَّةٌ
هَلَّا سَمَحتِ أَنْ نَجلِسَ
مَعًا _
إلى أطَايِبِها ؟
🍀
وأسألُ دَومًا _
كأنَّ الأَسئِلَةَ هِيَ الشِّعرُ
لِماذَا لا يَتَذَوَّقُ الجَسَدُ طَعمَ ثِمَارِهِ ؟
قَالَتْ نَوَارِسُ –
أُكتُبْ لها أَيُّهَا الشَّاعِرَ
قَصَائدَ بَيضَاءَ
علَى تَجَاعِيدِ البَحرِ
وَدَفَاتِرِ المَاءِ
لَهَا أَنْ تَقرَأَ
لكَ أنْ تَظَلَّ فِي الصَّفحَةِ الأُولَى
🍀
أُكتُبْ ..
كُنْ قارِئًا
لا تَنسَ التَّفَاصِيلَ
وإِنْ يَسكُنْهَا شَيطانُ حُبٍّ
بَرِيء .
ميشال سعادة
13/1/ 2020

الصديقة Rima Nakhel