
تَختَنِقُ انفِعَالاتِي
تَكَادُ تَنفَجِرُ هَذِي الرَّغَبَاتُ
تَشرَئِبُّ كَأَنَّ الأَحَاسِيسَ تَمُوتُ
لِتَحيَا دَوَّامَةُ الأَحلامِ
وَأَنَا عَلَى ما أنا
فِي عَذَابٍ مَكينٍ
فِي حَيرَةٍ مِنْ أَمرِي
أُحِبُّ حتَّى المَوتِ
هَذَا السِرِّ الدَّفِينْ ..
أُحَاوِلُ كَشفَاً وَاستِكشَافًا
وَأسألُ _
أَلأَنَّكِ لَذَّةٌ مُؤَجَّلَةٌ
وَعدٌ مَرجُوٌّ
شَهوَةٌ مُرْجَأَةٌ
أَو لأَنَّكِ انتِظَارٌ يَصِلُ وَلا يَصِلُ ؟!
رَكَعتُ عَلَى بَابِ الشَّهَوَاتِ
أَغسِلُ المَاءَ بِالمَاءِ
وَالحُبَّ بِزَيتِ الغَارِ
وَدُمُوْعِ الزَّيزَفُونِ
جَاثِيَاً أُصَلِّي فِعلَ الحُبِّ
وَالإِيمَانِ وَ الرَّجَاءِ
كَأَنِّيَ خَاطِىءٌ كَافِرٌ جَانِ
يَطلُبُ الغُفرَانَ سَاجِدَاً
عَلَى بَابِ الجَسَدِ
يُجَوِّدُ “السَّجْدَةَ “
صَدِّقِينِي _
لا يُطفِىءُ المَاءُ نَارَاً
سَكَنَتْ جَوَّ الضُّلُوعِ
نَارٌ تَرنُو إلى اشتِعَالٍ
عَلَى مَسَاحَةِ جَسَدٍ فَائِضٍ
فَيَّاضٍ فَضفَاضٍ
هَوَائِيَ عَاصِفٌ
سَحَابِيَ مَاطِرٌ
أَبحَثُ عَنْ أَرضٍ أَحرُثُهَا
ثَلْمًا .. ثَلْمًا
أَزرَعُهَا .. أَسقِيهَا ماءَ جَبِينِي
أُمَرِّغُ يَدِي بالتُّرَابِ
وَلِي نَبْتٌ آخَيتُهُ في الحَقلِ
يَطلَعُ نَامِيَاً
أَصغَيتُ لِعُشبَةٍ نَبَتَتْ فِي الصَّخْرِ
خَضرَاءَ .. خَضرَاءْ
أَقُولُ هَمسًا _
كَيفَ تَنمُو رَخصَةً لَيِّنَةً ؟
أَمِنْ مَاءِ الصَّخرِ نَمَاؤُهَا
أَم مِنْ مَائِيَ ؟!
يا امرَأة !
أَلسَّمَاءُ
كَئِيْبَةٌ
لَهَا
مَأكَلٌ
وَمَشرَبُ
قَالَ الصَّخرُ
نَدَهَنِي البَحرُ ! ..
(…..)
ميشال سعادة
