
كم ذا أكابد بالنّهار وأكتُمُ …
لفراقِ والدِ بالصّبى به أحلُمُ
بعد الوداع مشى لبكّة قاصدا …
وملبّيا ومكبّرا مذ يُحْرِمُ
أدى مناسك حجّة فرض بها …
ومشى لقبر محمّد به يختِمُ
شهد الوقوف..سعى وطاف بكعبة …
بمنى..بمزدلفه يبيت ويرجُمُ
والهدي ذبح حاضر وحلاقة …
ونوى الرّجوع حقائبا له يحزِمُ
والموت كأس منيّة شرب خفى …
فقضى المَنَى ما لم يكن به يحلمُ
حُسن الختام عزاؤنا فيه المُنَى …
موت ودفن طاهر به يُكرَمُ
برحيل والدِ أظلم الكَون الدّنا …
وجدي له ليل ظلامه أعتَمُ
بغياب والدِ ذقت من كأس الرّدى …
حُزني صبر وربّ أكرَمُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمّد جعيجع من الجزائر – 22 ماي 2021
شكرا جزيلا للأستاذ “فتحي جوعو” رئيس تحرير “موقع الإبداع الفكري والأدبي” عن نشر وتوثيق نصّ “والدي”