
أَللُّغَةُ كَي تُغوِي
تَلبَسُ دَائِمًا _
مَجَازَهَا
وَألمَرأةُ كَي لَا تَتَعَرَّى
تَرتَدِي دَائِمًا –
وِشَاحَ الضَّوءِ
عَلَى الضَّوءِ
🍁
بَينَ اللُّغَةِ وَالمَرأَةِ
ضَوءٌ وَظِلَالٌ
نَهَارٌ وَلَيلٌ يَصطَرِعَانِ
لَن يَنتَهِيَ الصِّرَاعُ
لَكِنَّ الغَلَبَةَ دَائِمًا _
لإمرَأَةٍ قَتَلَتْ شَهوَةَ اللَّيلِ
وَاستَراحَت عَلَى جَفنِ قَصِيدَهْ
عَلَّمَتْ شَهرَيَارَ
أن يَنصَاعَ سَاجِدًا لَهَا
وَيَغسِلَ بِالمَاءِ تَوبَتَهُ العَنِيدَهْ
🍁
هَذي المَرأةُ _
التي أَكثَرُ مِنْ شَفَّافَةٍ وَرَهَافَةٍ
جَسَدُهَا حَدِيقَةُ جِرَاحٍ وَأَقَاحْ
وَألوَانُ نَسَائِمَ وَرِيَاحْ
جَلَسَتْ إلى البَحرِ بَحرًا
كِتلَةَ مَشَاعِرَ وَانحِبَاسَ أنفَاسْ
تَستَعِيرُ مِنَ المَوجِ هَسِيسَهُ
وَبَيَاضَ زَبَدٍ نَاصِعٍ
بَاحَت لِلبَحرِ
وَحدَهُ _
حَمِيمِيَّاتِ أَسرَارِهَا
تَرَكَتْ لَهُ فَاكِهَةَ المَاءِ ..
🍁
[ مَا أَطيَبَ ثِمَارَهَا فَجَّةً ! ]
🍁
هَذِي المَرأَةُ _
رَأَتْ إلى الجَسَدِ جِرَاحًا
وَشَجَرَةَ طُفُولَةٍ مَوعُودَةٍ
وَالمَائِدَةُ شَهَيَّةٌ
لَطَالَمَا _
في سِرِّها تَسَاءَلَتْ
لمَاذَا لا يَتَذَوَّقُ هَذَا الجَسَدُ
طَعمَ ثِمَارِهِ ؟
🍁
قَالَتْ نَوَارِسُ –
أُكتُبِي يا امرَأَةً [ في البَالِ ]
قَصَائِدَكِ عَلَى تَجَاعِيدِ البَحرِ
وَرُؤيَاكِ عَلَى دَفَاتِرِ المَاءِ ..
كِتَابَاتُكِ _
بَيضَاءُ عَلَى الأَزرَقِ
حَبَبتُهَا زَبَدًا حَتَّى
وَإِنْ ذَهَبَ جُفَاءً
وَهَذَا الأزرَقُ لَكِ
وَلكِ رِيشَةُ عُصفُورٍ
حَطَّتْ عَلَى صَفحَتِهِ
قَارِبَ خَلَاصٍ مِن فَرَاغْ
قُلتِ _
” الفَرَاغُ قَاتِلٌ
وَقَاتِلٌ مِثلُهُ الإمتِلاءْ
وَمَا مِن قُوَّةٍ إلَّا بَعدَ ضَعفٍ
كالحُبِّ يَقتُلُنَا ثُمَّ يُحيِينَا
وَهُوَ مِنَّا بَرَاءْ “
وَقُلتِ _
” يا صَدِيقي
لَستُ من هَذَا العَالمِ الكاذِبِ
أَنا ..
والرَّأسُ دَائِمًا _
مَرفُوعٌ إلى فَوق .. فَوقْ
قَد يَأخُذُ العَالَمُ مِنِّي كُلَّ شَيءٍ
إِلَّا حُلُمِي “
🍁
يَا امرَأة !
أَعرِفُكِ مِن سِنِينْ
يَومَ حَنَّ التُّرابُ إلى المَاءْ
وَلَمَّا يَدُكِ جَبَلَتْ وَلَوَّنَتْ
كُنتُ ذَاكَ الوَلِيدَ ضِيَاءً وَانتِشَاءْ
وَلَمَّا لَم نَلتَقِ صُدفَةً
غَنَّى الهَزَارُ صَارِخًا _
أيُّهَا القَارِىءُ / العَاشِقُ !
جَسَدُكَ _
هُوَ هَذَا القَارِئُ الأوَّلُ
وَمُبدِعُ جَمِيع اللُّغَات ..
ميشال سعادة