
لستُ على ما يُرامْ ؛
مُرهقٌ قلبي
كرضيعٍ
باغتَهُ الفِصَالْ ..
أُفتّشُ عنّي
في كَوْمةٍ من الذّكرياتْ ؛
عنْ بَقايا ضحكةٍ
لَبستْني ذاتَ حياة ،
أنا نُقطةٌ
ألَقَى بها الوقتُ
في الّلاوَقتْ
فكيفَ أَنتَزِعُني ؟ ..
~~~
لستُ على ما يرامْ ؛
أنا مِن العالقينَ
في شِبَاكِ المِلْحْ ،
لا شاطئَ وَصلْتُ
ولا صرتُ
مِنْ حورياتِ البحرْ ،
الصّدى روحْ
وصدَى صوتي
… يذوبُ …
في المدَى الطّويلْ ..
~~~
لستُ على ما يُرامْ ؛
أنا الشّاردةُ بينَ الوُجودِ
والّلاوجودْ
صورَةٌ بلونِ القصبِ
تُطلُّ من الماضي ،
الماضي وجهٌ لِلّا حُضورْ ،
كلّما ناديتُ ظلّي
تصنّعَ الصَّممْ ،
كلّما تودّدْتُ إلى المرايا
أغمضتْ عينيْها..
أُسابقُ أصابعي
نَحوَ فُستانيَِ الأَجمَلْ
فيَختبئُ في ثوبِهْ ..
~~~
لستُ على ما يرامْ ؛
لا شيءَ يُومِئُ بِشيءْ
فكيفَ أَلقاني ؟
العُزلةُ ألمْ ؛
أنْ تكونَ ذكرَى
على رُفوفِ الحياةِ
ألمْ ؛
أن يَتقلَّصَ عُمرُكَ
في غرفةٍ قزميّةِ السّقفِ
ألمْ ؛
والأَكثرُ ألماً
أنْ تتمرّسَ على الألمْ ،
أيّتُها الوحشةُ
لا تُنَبِّهِي البابْ ..
~~~
لستُ على ما يُرامْ ؛
السّقفُ
أقصرُ مِن قامتي
وتعِبَت الضَّمّاداتْ ؛
أكَدِّسُ حُلمي في غِلافِهِ
حتّى لا تَشربَهُ الرّيحْ،
وأُلوّنُ وجهي
بِمساحيقِ الّلامُبالاة
بينما نبْضي
نَهرٌ من أَلمْ ؛
يَسبَح ُفيه الكثيرٌ
مِنَ القُبلْ .
،،،
نبيلة الوزّاني
24 / 03 / 2022
