
الحياةُ طفلةٌ عجوزٌ
تُعاني مِنْ نقصِ الكالسيوم
تمشي برِجليْن مُقوَّستَينِ ثمّ تهوي باكيةً
في حُضنِ عاشقَينِ
يستغلَّانِ زاويةَ الرُّؤيةِ من جهةِ الموتِ
يراقبانها وهي تلهثُ وراءَ قُبلاتِهما الشَّاحبةِ
تعرجُ في مِشيتِها
وتتعثَّرُ بالحربِ في كلِّ خطوةٍ
وحينَ يضيقُ صدرُها بتأوُّهاتِ القبورِ
تزحفُ على رُكبتَيها
تتوسَّلُ الطَّريقَ أنْ يُزيحَ حِجارةَ النَّدمِ
الذي طمرَتهُ تحتَ إبطَيها
حينَ سألتُها: مَن أنتِ؟
عَلِقتْ جُثثُنا بحبالِ حَنجَرتِها؛ فصمتَتْ
من يومِها، وهي تبصقُنا ظلالًا غامقةً
لا تُرى بعينِ الرِّيح والمطرِ